ورتِّل القُرآن ترتيلاً

إن في ذكر الله لراحة يطمئن بها الكثير من غير المُسلمين، فكيف بالمسلم ذاته؟

والشواهد على ذلك كثيرة، ومن أشهرِها ما قاله الطبيب والسياسي الفرنسي فيليـﭗ غرنييه حينما سُئل عن سبب دخوله في الإسلام فأجاب : "إنّني تتبّعت كل الآيات القرآنية التي لها ارتباط بالعلوم الطبية والصحية والطبيعية، والتي درستها مُنذ صِغري وأعلمها جيّداً، فوجدت هذه الآيات مُنطبقة كل الانطباق على معارفنا الحديثة، فأسلمت؛ لأنني تيقّنت أن مُحمّداً أتى بالحق الصُّراح قبل ألف سنة، من قبل أن يكون هناك مُعلِّم أو مُدرِّس من البشر، ولو أن كل صاحب فن من الفنون أو عِلم من العلوم قارن كل الآيات القرآنية المرتبطة بِما تعلّم جيّداً -كما قارنتُ أنا- لأسلم بِلا شك، إن كان عاقِلاً خالياً من الأغراض".

ما قاله غرنييه كان نابِعاً عن إيمانه بما قرأ في القرآن الكريم، وأُعاودها لأكتب .. بما قرأ فقط! فكيف بك إذا كنت مُرتِّلاً تُجيد التغنّي بالقرآن؟

إن في إتقان تجويد آيات الله لسحابة من الطمأنينة تجول في سماء النفْس وتطهُّرها من "بسم الله الرحمن الرحيم" إلى "من الجِنّة والناس"، ولا عجب فيما قاله غرنييه وآخرون ممن أسلموا بالقرآن إذ أنه لم تكُن الإنس وحدها لتعجب مما فيه ولكن كذلك الجِن عجبت لمّا سمعت النبي محمد ﷺ يتلوه فقالوا : "إنّا سمِعنا قُرآناً عجَباً".

في كل آية نفحة من الحق تقود إلى الهُدى

وفي كل سورة قصصاً إدراكها لا يُحصيه المدى

وفي كل حزبٍ وحياً من ربِّ العُلا

وفي كل الأجزاء الثلاثون ما هو أعظم مِمّا بدى

رتِّل .. فإنّك تقرأ مُعجزة مَن لم ينطِق عن الهوى. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فتوكّل على اللهِ إنّك على الحقِّ المُبين

والله يعلمُ وأنتُم لا تعلمون

وما أُبرّئ نفسي إن النفس لأمّارةٌ بالسوء إلّا ما رحِم ربّي