يا أيّتُها النفس المُطمئنة ارجعي إلى ربكِ راضيةً مَرضيّة
إنّني لأعجَب من رُدود أفعالِ مُعظَم الذين
يفقدون شخصاً أو حتى أشخاصاً لهم مهما كانت قدرهُم أو معزّتهم، تلك الرّدود التي
لا تُمثِّل عبداً مؤمناً قانِعاً راضياً بقَدَر الله تعالى من النحيب، العويل،
السخَط، الجزَع، اللّطم، وغيرها من الأفعال التي لم يُنزِل الله بها من سلطان!
أعجب لِتلك الأفعال والله قد وصف حال نفس مَن قُبِضت روحه بالاطمئنان والاطمئنان يُعزِّز
الشعور بالأمان، وكيف لا يكون أماناً بل وتشريفاً أن تُقبض روح المرء ليلقى ربّه الذي
كفل عَيشه حيّاً يُرزق فكيف إذا ما أصبح في اللحدِ وحيداً عاجِزاً لا حَول له إلا
بِه، أتظُن أن ينساه؟
ألا يعلم أولئك الساخطون أن رحمة الله قد أدخلت
امرأةً بغيّاً الجنة بسبب سُقياها ماءً لكلب؟
ألا يعلمون أن الله قد جبل الإنسان على الرحمة، إذاً
فكيف بِرحمته عزّ وجل؟
تعليقات
إرسال تعليق