خاطرات الشهْد

بسم الله الرحمن الرحيم إلى قُدوتي وامرأَتي الحقيقيّة، إلى مَن جعلت من الظُّروف وسيلةً لِلارتقاء والعُلو فعُرِفت بِالمرأة الحديديّة، إلَيكِ والدتي .. شُكراً .. علّمتِني كيف أبتلِع الحياة! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد .. مُنذ اللحظة التي خرجتُ بِها إلى الدُّنيا بِصرختي الأولى وبُكائي الأول، تلك اللحظة التي شطَرَني الله فيها روحاً منكِ "ماما" وأنا أكبر بِالعُمر لحظات وبِصنيعكِ أعواماً. تشرّبتُ الطبع منكِ حتى بات الناس يعرفون أنِّي شيئاً منكِ ويعود إلَيكِ بِمُجرّد أن يرَوني .. كتبتُ الحرف من قراءاتكِ، آمنتُ بِالدُّعاء من صلواتكِ، رسمتُ الحياة من عَينَيكِ، وجابهتُ الصِّعاب بِقُواكِ❤ أنّى يكون لِامرأةٍ أن تحظى بِكُل هذه القوة؟ وتتمتّع في الوقت ذاته بِالحِكمة والنظر إلى الأمور من منظورها الحقيقي؟ عدا عن الجمالِ الخلّاب والشخصية الرائعة! لا أجد من الحرف ما يفي وصف البهاء الذي تحملينه، ولكنِّي أعِدكِ أن ترَي انعكاسه عليّ نجاحاً يجعل كل مَن يراني يدعو لِوالدةٍ مثلكِ ألزمَتني الأخلاق حتى باتت طبعي وصِفَتي. دُمتِ لي الحياة❤ ابنتك المُح