المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٧

بسمِ الله على دربِهِ أخطو

صورة
وعِندما أدركتُ أن السّعادة الحقيقيّة وقيمة الإنسان تكمُن في مِقدارِ عطائهِ وسَعيِهِ في جلبِ السعادة إلى الآخرين وجدتُ أن الطِّب مسيرةً تُحقِّق لي سعادتي بِإبراءِ الألم ودفعِ السّقَم -بِإذنِ الله- ومنحِ الإنسان حياةً أفضل بِالمعيشةِ الكريمة التي لا تشوبُها عِلّة المرض. منذُ سنواتٍ مضت وعندما خطّت لي أُمّي "رِسالةً تِذكارِيّة" في دفتري الصّغير الذي تملأ صفحاته خربشاتِ الطُّفولة، اختتمتها بِمُلاحظة : "أتمنّى أن تفتحي هذا الدّفتر مرة أُخرى وأنتِ في صُفوفِ الطِّب"! كنتُ أقرؤها في كلِّ عام ويزدادُ معها إصراري على بُلوغِ مقعد الطِّب البشري وكأنّها تشحذُ مواطِن القُوة بِداخلي. في يومٍ ما دَعتني إحدى صديقاتي المُقرّبات لِمُرافقتها إلى كُلّية الطِّب، حيث كانت تقوم بِالتحضير لِتخصُّصها الطبي بِكُلِّية الطِّب وكنتُ حينئذٍ بِالصّفِّ الثاني ثانوي، وافقتُ على دعوتها دون تردُّد بَل وكيف لي أن أتردّد! منذُ ذلك اليوم وتلك اللحظة التي خطَوتُ بها أولى خطواتي إلى كُلِّيتي الحُلم من العام 1436هـ، ما ازددتُ إلا شغفاً ورغبةً بِأن أكون يد الله اليُمنى وأمنح مَن حولي حياةً أفضل وعنده

سِحر الكلمة

تحسّبتُ أن أُرتقِب الوِدّ والتقدير مِمّن حولي جِراء أيُّ عملٍ أقوم بِه واعتادَت نفسي ذلك. قد يرى البعضُ أنه أمرٌ إيجابي، فالمُؤمن يعمل الخير دون انتظار المقابل عليه إعمالاً بِقولهِ تعالى : "إنًما نُطعِمُكم لِوجهِ اللهِ لا نُريد منكُم جزاءً ولا شُكوراً" وكنتُ من تلك الفئة إلى أن شعرتُ بِتأثيرِ الكلمة ... بينما كنت منذُ شهرين مضت في دورة بِإحدى المستشفيات، بقيتُ ألحظ الجُمود في تعامُلاتِ الناس مع بعضهم البعض حتى أن الابتسامة كادَت أن تنعدم على شفاهِهم إلّا مَن رحِم ربّي. وفي آخرِ يومٍ لِلدورة وعند اختِتامها خُضتُ حديثاً مع أحدِ الأطِبّاء الذين زرعوا بِداخلي زهرة آملُ أن تتورّد رحيقاً له حين قال لي : "راح تكوني طبيبة كويِّسا" حينها أدركتُ أنّنا تغافلنا عن قوله جَلّ في عُلاه في آياتٍ مثل : "إلَيه يصعدُ الكلِمُ الطيِّب" و "ولو كُنت فَظّاً غليظ القلب لانفضّوا من حَولِك" وجميعها آيات تدعوا إلى الّلين والرحمة والرِّفق بِالآخرين، وعلِمتُ أنّني لم أكُن على صواب حين اعتدتُ ألّا انتظر تقديراً (بِالكلماتِ) من أحدهم، فقد وجدتُ وقعها في روحي كبيراً فتح لي أ