إليكِ معلمتي ..
طِيلة عامٍ كامل أرتوي من بِحار عِلمُكِ دون كَلَل، ومنكِ عَلِمت أن لا ينقطع الأمل وإن باءَت تجارِبي بفَشَل! مُعلمتي نجلاء .. أؤمن أنني لم أكُن لأمتَطي بالتقَدُّمِ والرُّقي لَولا ما تَشرّبته من واسِعِ معرفتك بعد توفيقٍ من الله سُبحانه وتعالى، فَمِنكِ عَلِمت كيف هو الإتقان، ومنكِ أدركتُ معنىً أعمق للإحسان، وفيكِ تَبَيّن العِلم النافع حقّ تِبيان .. منكِ علمت وتيرةً للحياةِ قد لا يُدرِكُها المُشيخون في الأزمان، وفيكِ وجدتُ معنىً للشخصيةِ الفعّالة باتّزان. حقاً .. تَعجَزُ أحرُفي عن ترجمةِ ما يكُنُّه فؤادي لكِ، وبُورِك مِدادي أن خَطّ أحرُفاً إليكِ. أستَميحُكِ عُذراً مُعلّمتي ... أرى أنني عَقَقتُكِ بقِلّةِ سؤالي عنكِ، ولكن كُوني على ثِقة ... ( أنني أكثرُ البارّين بكِ دُعاءً ).