وما أُبرّئ نفسي إن النفس لأمّارةٌ بالسوء إلّا ما رحِم ربّي

يا رب ..

لا أُبرّئ نفسي من أي ذنبٍ اقترفتُه عليها وظلمتها به، ولكنني أعلم أن سبب استمراري في خَوضه هو عِلمي ويقيني بوُسع باب التوبة إليك وعظيم كرمِك وحلمك على الخاطئين. اللهم إن النفس قد عاثت بنفسِها فساداً تكبٌّراً واغتِراراً ولا ينقذني من شرِّها وشر ما جُبِلَت عليه إلا رحمتك التي وسعت المُذنب والبار. وكيف لا وأنت القائل : " يا ابن آدم إنّك ما دعَوتني ورجَوتني غفرتُ لك على ما كان فيك ولا أُبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذُنوبُك عنان السماء ثم استغفرتني غفرتُ لك ولا أُبالي، يا ابن آدم إنّك لو أتَيتني بقُراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تُشرِك بي شيئاً لأتَيتُك بِقُرابها مغفِرة".

النفس دائماً ما تصحبُني إلى غياهُب بئر الذنب

والضمير يُشعِل ناره إيذاناً لِحرب

بينه وبين شيطان نفس جزاؤه تّب

أطمع بِنصرٍ من لدُنك مولاي ما دُمت الرب

فإنّه لن ينفعُني مالٌ ولا ولدٌ ولا أب

يوم يُساق المُهلَكون إلى جهنّم سَوق الحطب

إلى نارٍ بريقُها اللهب

أسألك اللهم نجاةً لي منها لا عذاباً كعذابِ أبي لهب

وعَيشاً هنيئاً مريئاً في جنةٍ أبوابها تُفتح لكل مَن تاب وأناب عن الذنب فطلب

الصفح والعفو من كريمٍ إذا أعطى أجزَل ووهَب. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فتوكّل على اللهِ إنّك على الحقِّ المُبين

والله يعلمُ وأنتُم لا تعلمون