في لحظةِ انكسارٍ عظيم

وفي لحظةِ انكسارٍ عظيم، نسيتُ كل وعودي وعهودي بِأن لا أعود، تسارعتُ أخطُّ لكِ الأحرف شوقاً أدماني بُكاءً، وفي تلك اللحظة بِالتحديد عندما رأيتكِ تتجاهلين أحرُفي وتقرئينها كما لو أنّكِ تقرئين عُنواناً مُهملاً على هامشِ الصحيفة، علمت أن الحكاية قد انتهت وأن الحبر قد جفّ حُزناً على ما جرى وأن أوراق رسائلنا تمايلَت وانحنت كدَراً على ما حدث. ذهبت أُصلح شيئاً من حُزنها وأرمِّم كسرها؛ فتراءى لي أن الورق يحمل من الحنانِ ما لم يحمله قلب بشر، فالورق احتضن خَيبة أحرُفي وضمّها حتى شكّلت نسجاً من بديعِ صُنع فراقك. تلاشى بريقُ الأشياء من عيناي بِالرُّغمِ من صخبها حولي، لم تعُد تُثيرني قصص الأصدقاء، زهور الربيع، وقهوة الرابعة مساءً، وأخذتُ الكتابة سبيلاً يُخفِّف عنّي عناء هذا الجفاء.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وعِبادُ الرحمن الذين يَمشون على الأرضِ هَوناً وإذا خاطبهم الجاهِلون قالوا سلاماً

تطوير التعليم وأهميته

فتوكّل على اللهِ إنّك على الحقِّ المُبين