لُقيا فراق!

أحببتك بصدفةٍ غريبة لم تَكُن بالحُسبانِ يوماً، كنت أكتُبُك غريباً؛ فألقاك لقلبي قريباً حتى توسّدته حبيباً.
كُنتُ أرى وسط مُقلَتَيك حُباً جماً .. لم أكترث حينها ولكن سُرعان ما خرّ كبريائي لبريقِ نظراتِ عيناك.
كُنا نُسابق الزمن لإسعادِ بعضنا البعض، لنرى مَن يَشرُع في رسم ابتسامة الآخر أولاً، كُنا نتحدث بالنظرات لا الكلمات! كُنا نُثيرُ تساؤل الكثيرين عن سبب ذلك التعلق المُفاجئ!
حتى أتت تلك اللحظة التي شعرتُ حينها بانعقادِ لساني وانتهاء الكلمات .. ألا إنها لحظة وِدَاعِك سيّدي ..
لازِلت سيّدُ كتاباتي!
ولازِلت أكتُبُك رُغم الألَم!
ولازِلت أقتاتُ من الوقت وقتاً؛ لأُبحِر داخل ثنايا عالمك!
ولازِلت أنثر تفاصيلك داخلي ولا أجد السبيل لجمعِها!
ولازِلت أقرأ رسائلك ودِفء كلماتك كما لو أنك بجانبي!
ولازِلت الحلوى لقهوتي!
ولازال المساءُ يُحضِرُك بدراً لليلته!
جميعُ سُبُل النسيان تَقُودُني إليك!
كيف لي أن أنسى ما كان؟!
لو أنه بمَقدِرَتي لأرجَعتُ الزمان ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وعِبادُ الرحمن الذين يَمشون على الأرضِ هَوناً وإذا خاطبهم الجاهِلون قالوا سلاماً

تطوير التعليم وأهميته

فتوكّل على اللهِ إنّك على الحقِّ المُبين