خلف رحيلك

تَمُرّ صباحاتي خالية منك، مُمتلئة بالحنينِ والذكرياتِ التي لا تُهدِئ عقلي من كَثرةِ التفكير بك!
أين أنت؟
ماذا تفعل؟
ما الذي تراهُ عيناك يا تُرى هذه اللحظة؟
وتستمر صباحاتي بمُضِي أيامي على وتيرةِ حنينٍ قاسٍ يُثير بداخلي نبضاً لا يهدأ يئنُّ حُضورك، يسألُك المجيء وكيف ومتى هو اللقاء؟ وإن كان في حُلمٍ بعيد! لَم تَعُد ذلك الذي يتلهّف شوقاً إلي، يُريد مُحادَثتي والاطمئنان عَلَيْ.
وجدتك قلباً احتواني في غُربة.
وجدتك عيناً رأتني بكُل حالاتي جميلةً.
وجدتك نفساً تحتضِنُني في ضرائري قبل مسرّاتي.
وجدتك روحاً عظيمة لا يُشبِهُها أحد.
ولأنه لا يُشبهك أحد فَلَك النصيبُ الأكبر من أحرفي دوماً، أكتُبُك حُباً، شوقاً، تعلُّقاً، اعتياداً، ألَماً وكُل ما قد يجُول في مُخيّلتك!
أكتِمُ حنيني ودَمعي خلف كِبرياءٍ قاتل أظُن أنه سيُنهي حياتي يوماً ما ..
تباً للاعتياد الذي جعلني كمَن تغرّب عن وطنه!

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وعِبادُ الرحمن الذين يَمشون على الأرضِ هَوناً وإذا خاطبهم الجاهِلون قالوا سلاماً

تطوير التعليم وأهميته

فتوكّل على اللهِ إنّك على الحقِّ المُبين