#يوم_البريد_العالمي

بسم الله الرحمن الرحيم
إلى التي أضاءت في قلبي ما أعتمتهُ اللّيالي
إلى التي تأبى أن تراني إلا في مُقدِّمةِ الصُّفوف من كل شيء
إلَيكِ مُهندسة عقلي الرّائعة "تغريد إبراهيم أحمد مخيزِن"
السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه، وبعد ..
قد آن الأوان أن أُسطِّر لكِ رسائل الشُّكر والامتنان عِرفاناً بِما رافقتِ به روحي طيلة السنوات الأربعِ الماضية.
مُعلِّمتي وصانعة مُستقبلي ..
كم أشتاق أن تبدأ صباحاتي بِنفحاتٍ علمية منكِ تُغذِّي روحي بِالعِلمِ والمعرفة إلى جانبِ الرُّوح المرحة في ظِلِّ كل الضُّغوط والإحسان في التعامل والتقدير كما لو أنَّكِ والدتي.
ثلاثة أعوامٍ بِمُعدَّلِ ستُّ مستويات من العمل الجاد لم تتوقفي يوماً بها عن أن تكوني لي ضياءً في حينِ لم يبقى لي سوى الله، إنّ ذاكرتي لم تغفل يوماً عن تلك الكسور التي جعلت منِّي شخصاً أصلب وتلك المبادئ التي كانت ترافق ردود أفعالي كالجذورِ تآصلت في روحي لِتُجمِّليها أخيراً بِأعدادِ المواقف التي اقتضتها قوانيناً جعلتها تستقِرُّ بِذاكرتي. أذكُر أنِّي كِدتُ أسقط في العديد من المرات ولم أجِد حولي سنداً دون الله إلّاكِ❤❤
وعندما قرَّرت أن أُشارِك في #يوم_البريد_العالمي كنتِ أول مَن تبادر إلى ذهني لِأُرسل له بريدي هذا العام، كما أنني أذكر جيداً أول إذاعة شاركتُ بها في مدرستي الثانوية الخامسة بِجازان وقد كانت بِرِفقتك وكُنّا قد ابتدأناها بِعبارة "رِسالة رسالة!" وكان بريدُنا حينها يجوبُ أرجاء المدرسة.
حنيني يُعيق كلماتي ولا أجِد الطريقة المُثلى التي أُسطر بها تقديري لكِ، إنّ حُبِّي وامتناني إليكِ قد ضاقت به الفسيحة ودموعي تمنعني من إتمامِ الكتابة بِالأسلوبِ الذي يليق بكِ.
جُلَّ ما أريد قولُه، شكراً لِإحسانك فيما تمتهنيه ولِإبداعكِ في رحلةِ الأرقام ومُغريات العقل. إنَّني أبتدِئ هذا العام رحلتي الحقيقية في عالمِ الطِّب البشري؛ فاغفري لي انشغالي وقِلَّة سؤالي فإنَّه لم يُلهيني عنكِ إلا أن أجعلكِ شامِخةً يوماً ما بِأني كنتُ إحدى طالباتِك ...


"أفلا أكون عبداً شكوراً"
شُكراً مُعلِّمتي❤
حُرِّر بِتاريخ 9 أكتوبر2017.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وعِبادُ الرحمن الذين يَمشون على الأرضِ هَوناً وإذا خاطبهم الجاهِلون قالوا سلاماً

تطوير التعليم وأهميته

فتوكّل على اللهِ إنّك على الحقِّ المُبين