إن الآيات من ثلاثة وستون إلى سبعة وسبعون في سورة الفرقان حملت صفات العباد الذين يستحقّون بها منزِلة رفيعة من الجنة والتي أُشير إليها في الآية الكريمة رقم خمسة وسبعون بـ (الغُرُفة) "أولئك يُجزَون الغُرُفة بِما صبَروا ويُلَقّون فيها تحيةً وسلاماً"، ولكنني اقتصرت بالذِّكر على الآيتين الأولى من تلك الآيات ليكون الاستشهاد بموقف أذكره أبلغ ومُطابِق لتلك الآيتان واللتان تحملان صفتين من صفات أهل المنزلة الرفيعة من الجنة. في إحدى مراحل عمري وعندما انتقلت من مدرسةِ إلى أخرى تختلف بيئتها ويختلف نهجها عن تلك التي اعتدت عليها منذ الصِّغر واجهت العديد من الإساءات فيما يتعلّق بلهجة حديثي، حجابي، مُعتقداتي، وما أؤمن بِه .. لم أكُن أُحسِن الرد على المُسيئين وبدلاً من ذلك أُطأطئ رأسي حُزناً على ما فقدت من ثقافة التعايش في مدرستي التي تسبقُها. كنت كثيراً ما أهرع إلى القرآن الكريم لأتدبّر بعض الآيات وأستشعر المُواساة الإلهية. مرة، في أثناء قراءتي وتدبُّري أتت عينيّ على الآيتين : "وعبادُ الرحمن الذين يمشون على الأرضِ هَوناً * وإذا خاطبَهُم الجاهلون قالوا سلاماً" شعرت حينها أن الله يوج
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين إن تحسين وتطوير التعليم داخل الصروح التعليمية يجب أن يكون من أَوْلى الأولويات لدى المسؤولون، لِما له من أهمية وتأثير على فِكر الفرد وتطور المجتمعات ولِما يترتب عليه من تفتُّح عقليات الطلاب والطالبات وتوسيع مداركهم ومن ثُمّ الرُّقي بِالمجتمع والوطن بما فيه صلاحُه وأمنه، فالله سبحانه وتعالى ابتدأ مُحاورة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- بِقَوله : "اقرأ"، ولم يبتدئ بِصَلِّ يا محمد أو اسجد يا محمد لأن الإنسان بِالعِلم يصل إلى الإيمان بالله تعالى وتحقيق أعلى مراتب الدين. كما أن لِتطوير التعليم فائدة كبيرة تعود على المُعلم (قائد الأجيال وصانع العملية التعليمية) حيث تزداد معرفته الثقافية عن طريق اتباع الأساليب الحديثة لِتحضير وتقديم الدروس، فإذا تقدم المعلم الذي هو صانع العملية التعليمية تقدم بذلك الطلاب وحققوا ما يسمو بِرِفعة هذه الأمة وعُلو شأنها. وفي المُقابل فإن تطوير المدارس يُعد مطلباً أساسياً أمام تطوير التعليم (المناهج التعليمية) حتى تتناسب البيئة مع محتوياتها وتعمل على إكساب الطلاب الاتجاهات الإيجابية بكل مِهنية واحتراف، كما تعمل عل
في الآية إرشاد إلهي واضح للنبي صلى الله عليه وسلم بالتوكّل عليه في تبليغ الرسالة والدعوة إلى الإسلام مهما تكالب عليه الأعداء من غير المُناصرين، فهو يدعو إلى دين الله الحق ظاهِراً لا مِرية فيه ومَن يدعو إلى ما أتى الله به من الحق أحقُّ بالتوكل عليه من غيره. عندما انتقلت بِدراستي من منطقتي التي نشأت بها إلى منطقة أُخرى كانت أفكاري التي أقوم بِطرحها للمؤسسة التعليمية التي أنتمي إليها كثيراً ما تُواجه بالرفض وكانت الأسباب تعود إلى عدم رؤية المسؤولين ظاهريّاً للنفع فيما أطرح على الرغم من أن تلك الأفكار لم تكن تُقابل بالرفض في المؤسسات التعليمية اللاتي كنت أنتمي إليهن في منطقتي الأُم. في يومٍ ما أصررت على تحويل ما قمت بِتدوينه من أفكار إلى أعمال تُنفّذ على أرضِ الواقع مهما قوبِلَت بالرفض، فقمت برفع خطاب إلى مكتب تعليم المنطقة للنظر والتدقيق في ما أريد القيام بتنفيذه والذي لم يُقبل من المؤسسة التعليمية التي أنتمي إليها. في ظرف شهر استلمت الموافقة العُليا من المكتب وبذلك وافقت المؤسسة وتم بحمدِ الله تعالى تنفيذي للعمل في صورته الأضخم على مستوى المنطقة بحُضور كافة مكاتب تعاليم مُحافظات المنطق
تعليقات
إرسال تعليق